الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية النهضاوي محمد بن سالم: "لا مكان لحزب محسن مرزوق في تونس"

نشر في  25 مارس 2016  (09:52)

قال القيادى النهضاوى محمد بن سالم الذى شغل سابقاً  خطة وزير فلاحة فى عهد الترويكا ان تونس لا تتسع الا لحزبين كبيرين هما الحزب الاسلامى الذى ينتمى اليه  والحزب الدستورى البورقبى اللاهث وراء الغرب على خلاف حزبه المتاصل فى تاريخ تونس

واضاف فى تصريح خص به جريدة القدس العربى اليوم الجمعة «لكن أن يأتي شخص في الوسط ويقول أنا يساري ولكن ليس كثيراً! (في إشارة إلى محسن مرزوق) فلا أعتقد أنه سينجح، وخاصة أن الشيوعية ماتت في العالم أجمع، فالصين، التي تعتبر من أكبر الدول الصناعية في العالم، يحكمها حزب شيوعي ولكن تُدار بأدوات ليبرالية ورأسمالية. ورغم ذلك تجد هناك «ديناصورات» يحلمون بصراع الطبقات وبأن العالم لا يُبنى إلا بالصراع، وأعتقد أن هذا الطرح فات وقته، فهؤلاء الناس حاضرون دوما لكن لن يستطيعوا التأثير حتى لو تلونوا ووضعوا مساحيق عديدة، ولا أظن انهم قادرون على إقناع التونسيين بأنهم تيار حقيقي».

 واضاف فى خصوص المشهد السياسي التونسى ان البلاد لا تتسع الا لحزبين :”وأكد في تصريح خاص لـ«القدس العربي» أن تونس تتسع لحزبين كبيرين فقط، الأول هو المنظومة الكلاسيكية أي الحزب القديم الذي يقوده المحافظون سياسياً والراغبون بالوقوف على الأطلال والحنين للماضي وعهد بورقيبة وإلى ما هنالك، فهؤلاء سيكونون حزباً كبيراً ومعتبراً في البلاد، لأن تلك الفترة هي فترة اعتزاز بالوطنية وبناء الدولة، والتيار الذي سيمثلهم لن يكون قليل العدد».

وأضاف «الحزب الثاني يمثله التيار الإسلامي ويشكّل ردة فعل طبيعية على المنطق الذي بُنيت عليه الدولة الحديثة ويتلخص بمحاولة إلحاق البلاد بالحضارة الغربية يعني أن نكون تابعين للحضارة الغربية ونلهث للحاق بها، في حين أن التيار الإسلامي يسعى لترسيخ الهوية فنحن بُناة حضارة ونعرف جيداً الحضارة الإنسانية ولدينا ما نقول في هذا المجال وليس قدرنا الركض خلف الآخرين، أي أن التيار الإسلامي موجود منذ فترة طويلة وهو رد فعل على التطرف العلماني وبناء الدولة بعقلية علمانية بحتة».”